كما شكل اللقاء حدث افتتاحي لمهرجان "مهاكومب" العظيم 2025 الذي سيُعقد في "براياجراج"، ولاية "أوتار براديش".
علامت الافتتاحية في القاء السياحي بين الهند ونيبال الذي أقيم في كاتماندو في 10 ديسمبر 2024 رحلة جديدة في روابط الشعب بين الدولتين المجاورتين.
تم تنظيم الحدث بواسطة السفارة الهندية في كاتماندو، بالتعاون مع مجلس السياحة في نيبال، كان الحدث مركزا على تعزيز مهرجان مهاكومبا 2025 في براياجراج، في ولايةأوتار براديش وفي الوقت نفسه، كان الهدف من الحدث تقوية روابط السياحة الحدودية بين الهند و نيبال من خلال إنشاء اتصالات B2B وتطوير السياحة الدائرية.
كان وزير الدولة النيبالي للثقافة والسياحة والطيران المدني، أرون كومار تشودهاري، الضيف الرئيسي. افتتحت الجلسة بمشاركة نائب رئيس البعثة في السفارة الهندية في كاتماندو، براسانا شريفاستافا، جنبا إلى جنب مع ديباك راج جوشي، الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة في نيبال. شهد الجلسة مشاركة 13 من مندوبي الهند و60 من مشغلي الرحلات السياحية من نيبال، وجميعهم اجتمعوا معًا لاستكشاف طرق لتعزيز التعاون السياحي والثقافي.
في ملاحظاته الافتتاحية، أبرز شريفاستافا الارتباط المتزايد بين البلدين على المستوى المادي والرقمي، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة الحدودية. وأكد على ضرورة الجهود المشتركة للاستفادة الكاملة من القدرات السياحية لكلا البلدين، خاصة من خلال ترويج السياحة الدينية والثقافية. تشمل هذه الدوائر وجهات في نيبال، مثل جاناكبور ولومبيني، إلى جانب مواقع في الهند، بما في ذلك تلك المرتبطة بـ Ramayana Circuit و Buddhist Circuit.
التركيز على مهاكومبا 2025
كان أحد أبرز ملامح الحدث عرضًا حول مهاكومبا 2025 الذي أظهر أهمية هذا الحدث الروحي الكبير، خاصة بالنسبة للمستخدمين النيباليين. يتم عقد مهرجان مهاكمب ميلا، الذي يشار إليه غالبًا باعتباره أكبر تجمع روحي في العالم، كل 12 عامًا في أربع مدن هندية مقدسة: هاريدوار، أوجاين، ناشيك، وبراياجراج. ستقام نسخة 2025 من المهرجان في براياجراج من 13 يناير إلى 26 فبراير، بمشاركة ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم.
الحدث الرئيسي في المهرجان هو الغمر المقدس في تريفيني سانغام وهو التقاء نهري الغانج ويمونا، بالإضافة إلى نهر ساراسواتي الأسطوري. يعتقد أن هذا الفعل ينقي الروح ويوجه المستخدمين نحو التحرر الروحي.
تعزيز السياحة الحدودية
ضم قاء السياحة حدث بين منشآت الأعمال، حيث شارك مشغلو الرحلات السياحية من كلا البلدين في النقاشات لتعزيز السفر عبر الحدود. تركز البحوث على إنشاء خطط سفر مخصصة للسياح، خاصة في سياق Ramayana Circuit (الذي يربط المواقع المرتبطة بالملحمة الهندية) وBuddhist Circuit (والذي يشمل المواقع البوذية المقدسة في كل من الهند ونيبال).
كجزء من البرنامج، نظم مجلس السياحة النيبالي رحلة تعريفية للمندوبين الهنود ومشغلي الرحلات السياحية من أوتار براديش. تضمنت الرحلة، التي أجريت في الفترة من 8 إلي 9 ديسمبر، زيارات إلى جاناكبور (موقع هام في Ramayana Circuit) وكاتماندو، مما سمح للمندوبين بالحصول على معرفة مباشرة بالعروض الثقافية والروحية في نيبال.
اختتمت جلسة السياحة بأداء راقص للرقص الكاثاك من قبل فرقة مكونة من ثماني أعضاء من الهند. بدعم من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية (ICCR)، رمز الأداء إلى الروابط الثقافية العميقة بين البلدين. كما شدد الحدث على أهمية تحسين التواصل لتعزيز السياحة. تركزت المناقشات حول تعزيز البنية التحتية للطرق البرية وتبسيط الترتيبات السفرية واستفادة من منصات رقمية لتسهيل حركة السياح عبر الحدود.
تعد جلسة السياحة الهندية النيبالية خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال السياحة. بفضل التراث الديني والثقافي المشترك, فإن البلدين لديهما إمكانات هائلة للتعاون في سياحة الدائرة، مما يجلب الحجاج والمسافرين أقرب إلى جذورهم الروحية. يعتبر ترويج مهاكومبا 2025 مثالا رئيسيا على هذا التعاون، مشيرا إلى أهمية السياحة الحدودية لكلا الاقتصاديين. من خلال التركيز على التواصل والتبادل الثقافي والمبادرات المشتركة، تتجه الهند ونيبال إلى فتح فرص جديدة لنمو السياحة.
يعد هذا اللقاء الافتتاحي سابقة للتعاون المستقبلي، مما يتيح للدولتين العمل معًا في تعزيز تجربة السياحة سهلة ومثرية للزوار. وبينما تتزايد الاستعدادات لمهاكومبا 2025، تعتبر الشراكة بين الهند ونيبال شاهدة على الروابط الدائمة بين الجارين.